بحث

صحيفة بريطانية: وثائق إبستين تضع ترامب في موقف حساس

الأربعاء 24/ديسمبر/2025 - الساعة: 8:59 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

نشرت صحيفة "آي بيبر" البريطانية تحليلاً حول ردود فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تجاه نشر الملفات المتعلقة بالملياردير الراحل جيفري إبستين، معتبرة أن سلوك ترامب يعكس حالة من القلق والارتباك غير المألوفة لدى شخصية اعتادت السيطرة على السرد الإعلامي.

وأشار الكاتب جيمس بول إلى أن بعض المقربين من ترامب خلال حملته الرئاسية، من بينهم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل والمدعية العامة بام بوندي، كانوا قد وعدوا بالإفراج الكامل عن الملفات لكشف تورط خصومهم الديمقراطيين. ومع تولي ترامب الرئاسة، شهدت الملفات تأخيرات وتأجيلات من وزارة العدل، بينما قُدمت مستندات متاحة مسبقًا فقط للجمهور، وفق التحليل.

وأكد المقال أن الإفراج الأخير عن آلاف الوثائق المتعلقة بإبستين أعاد فتح ملف حساس سياسيًا وعالميًا، إذ تتضمن الوثائق صورًا وأسماء لشخصيات نافذة، مع التأكيد على أن الظهور فيها لا يعني تورطًا جنائيًا. ولفت الكاتب إلى أن الإدارة الأميركية الحالية حاولت اختيار مستندات بعينها لإبراز صورة سلبية للخصوم، بما في ذلك صور محرجة للرئيس الأسبق بيل كلينتون، مقابل غياب أي تسريبات تمس ترامب، لكنها لم تحقق هدفها وأدت إلى زيادة التدقيق الإعلامي والبرلماني، خاصة بعد قانون يلزم بالكشف الكامل عن الملفات.

وأشار التحليل إلى أن ترامب، الذي اعتاد الإفلات من العواقب، يظهر الآن "مرتعبًا" بسبب تغير قواعد اللعبة، خصوصًا مع تاريخ صداقته الطويلة مع إبستين، ما يجعل احتمال تأثير التسريبات القادمة عليه أكبر. بالمقابل، أظهر كلينتون موقفًا متساهلًا، معلنًا أنه لا يعارض النشر الكامل للوثائق، ما أحبط محاولات ترامب للتأثير على الديمقراطيين.

ويخلص التحليل إلى أن الوضع الراهن يمثل تحديًا لترامب، الذي لم تعد أساليب التشتيت التقليدية نافعة في مواجهة هذه التسريبات.

متعلقات:

آخر الأخبار