استقالة مفاجئة لأمين عام اتحاد الشغل التونسي قبيل إضراب وطني مرتقب

صحيفة بحر العرب - متابعات:

قالت مصادر نقابية، يوم أمس، إن نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، قدم استقالته من منصبه، في خطوة مفاجئة تأتي قبل أقل من شهر من إضراب عام دعت إليه المنظمة احتجاجًا على سياسات الرئيس قيس سعيّد.

وتزامنت الاستقالة مع تصاعد التوتر السياسي في البلاد، حيث يتهم الاتحاد — الذي يمثل أكبر قوة نقابية في تونس ويضم نحو مليون عضو — الرئيس سعيد بتكريس الحكم الفردي وإقصاء الأصوات المعارضة، في ظل حملة اعتقالات طالت معارضين وناشطين وصحفيين.

ورغم عدم صدور تعليق رسمي من الاتحاد حتى الآن، يرى مراقبون أن رحيل الطبوبي قد يُضعف الدور التاريخي للمنظمة كقوة فاعلة في المشهد السياسي والنقابي، خاصة بعد أن كانت من أبرز الفاعلين في مرحلة ما بعد ثورة 2011.

وكان الاتحاد قد دعا إلى تنفيذ إضراب وطني يوم 21 يناير المقبل، هو الأول من نوعه منذ استحواذ سعيّد على سلطات استثنائية عام 2021، وذلك رفضًا لما وصفه بتدهور الأوضاع المعيشية وقمع الحريات.

ويواجه الرئيس سعيّد انتقادات حادة على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتردية، وارتفاع التضخم، ونقص السلع الأساسية، إلى جانب تراجع الخدمات العامة، مما فاقم من حالة الاحتقان الاجتماعي في البلاد.