ترامب الابن يهاجم زيلينسكي ويُلوّح باحتمال انسحاب والده من أوكرانيا
صحيفة بحر العرب - متابعات:
وجّه دونالد ترامب الابن انتقادات حادة للقيادة الأوكرانية، ملمحًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعيد النظر في دعم بلاده لأوكرانيا ما لم تتجه كييف نحو تسوية سياسية مع موسكو، وفق ما نقل موقع "بوليتيكو" الأمريكي.
وقال ترامب الابن إن أوكرانيا "تُعاني منذ سنوات من فساد واسع النطاق داخل مؤسساتها الرسمية"، مضيفًا أن هذا الفساد يفاقم الأزمة بين موسكو وكييف. وانتقد بشكل مباشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يواجه في الوقت الراهن أزمة سياسية على خلفية تحقيقات فساد طالت بعض كبار مساعديه، بينهم أندريه يرماك الذي قدّم استقالته مؤخرًا رغم عدم توجيه اتهامات لزيلينسكي نفسه.
واعتبر ترامب الابن أن زيلينسكي "استفاد من الزخم الدعائي للحرب" وأنه "كان لفترة طويلة بمنأى عن النقد"، مشيرًا إلى أن الصورة التي كوّنها خلال الصراع جعلت من الصعب مساءلته داخليًا ودوليًا.
وعند سؤاله عمّا إذا كان الرئيس ترامب قد ينسحب من أوكرانيا، قال: "أعتقد أنه قد يفعل"، مشددًا على أن ما يميز والده "هو عدم القدرة على التنبؤ بخطواته، ما يجبر الجميع على التعامل بصدقٍ فكري"، بحسب تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في ظل علاقة متوترة لطالما جمعت الرئيس ترامب بالقيادة الأوكرانية، بينما غالبًا ما عبّر عن مواقف وُصفت بأنها أقرب إلى موسكو. وكانت إدارة ترامب دعت مرارًا إلى التوصل لاتفاق سلام بين الطرفين دون تحقيق اختراق فعلي.
وقال ترامب الابن: "نريد السلام. نريد وقف الموت"، معتبراً أن الحرب المستمرة لا تخدم المصالح الأمريكية.
وفي سياق آخر، دافع عن الحملة العسكرية التي شنّتها إدارة والده ضد شبكات تهريب المخدرات، بما في ذلك ضربات جوية استهدفت قوارب مشتبه بتورطها في التهريب بمنطقة الكاريبي، مشيرًا إلى أن "تهديد عصابات المخدرات يفوق في خطره المباشر ما يحدث في أوكرانيا وروسيا".
وجاءت تصريحات ترامب الابن خلال مشاركته في فعالية بالدوحة إلى جانب شريكه التجاري أوميد مالك من شركة "1789 كابيتال". وعند سؤاله عن احتمال سعي والده لولاية ثالثة، رغم أن الدستور يمنع ذلك، قال: "سنرى ما سيحدث"، معتبرًا أن عدم استبعاد ترامب لهذا الخيار "قد يكون نوعًا من الاستفزاز السياسي".
ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل واسعة، إذ يرى مراقبون أن اتهامات الفساد التي وجّهها ترامب الابن لكييف قد تُغضب مؤيدي أوكرانيا والكثير من الديمقراطيين الذين يتهمون عائلة ترامب باستخدام النفوذ السياسي لتحقيق مصالح خاصة.