بحث

الروبوتات الشبيهة بالبشر تثير الحماسة في 2025.. وتحذيرات من المبالغة في التوقعات لعام 2026

الاثنين 29/ديسمبر/2025 - الساعة: 1:37 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

 

تستمر الروبوتات الشبيهة بالبشر في جذب انتباه المستثمرين والشركات، وسط تقدم ملحوظ يقابله تحذير من فجوة بين الواقع والضجة الإعلامية، خاصة أن معظم النماذج المعروضة ما زالت تعتمد على التحكم عن بُعد.

 

ويرى محللون أن التحدي الأكبر ليس في تطوير القدرات التقنية فحسب، بل في الوصول إلى تشغيل مستقل وفعال على نطاق واسع، وهو ما يُستبعد تحقيقه في 2026.

 

في المقابل، تلعب السياسات الحكومية دورًا متزايد الأهمية، خاصة في الصين التي تتبنى استراتيجية واضحة لتطوير القطاع، مقارنة بنقاشات أمريكية لا تزال في مراحلها الأولية.

المنافسة في السوق

 

يشهد سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر زخمًا متزايدًا رغم التحديات التقنية، مع أكثر من 150 شركة – معظمها في الصين – تنشط في هذا القطاع. لكن قلة منها فقط نجحت في تقديم نماذج استخدام واقعية، ما يزيد من احتمالات فرز السوق وتراجع المستثمرين عن الشركات غير القادرة على إثبات جدواها.

 

ورغم ذلك، تشير مؤشرات السوق إلى اهتمام متصاعد، إذ حقق مؤشر الروبوتات البشرية مكاسب تقارب 25% منذ إطلاقه في عام 2025، متفوقًا على عدد من مؤشرات الأسهم الكبرى، ما يعكس ثقة مبدئية بالرؤية المستقبلية لهذا المجال.

 

تفاؤل حذر

 

ويتوقع المحللون استمرار الحماسة تجاه هذه التكنولوجيا خلال 2026، لكنهم ينصحون المستثمرين بتبني نظرة واقعية. فالعروض الاستعراضية التي تظهر روبوتات تؤدي حركات مثيرة لا تعني بالضرورة جاهزيتها لأداء مهام إنتاجية معقدة بشكل مستقل.

 

ورغم أن العام المقبل لن يشهد تحول الروبوتات البشرية إلى أدوات منتشرة في الحياة اليومية، فإنه سيكون نقطة تحول مهمة نحو تجسيد هذا الحلم التكنولوجي على أرض الواقع، ومرحلة مفصلية بين التجريب والممارسات الفعلية في قطاعات محددة.

متعلقات:

آخر الأخبار