هجمات بمسيّرات إيرانية على حقول نفط كردستان تشعل التوتر وتدفع بغداد لإعادة تشغيل خط التصدير
صحيفة بحر العرب - خاص
كشفت مصادر مطلعة عن تصعيد خطير في منتصف يوليو الماضي، حين أطلقت جماعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران طائرات مسيّرة استهدفت منشآت نفطية في إقليم كردستان العراق، ما أسفر عن تعطيل نصف إنتاج الإقليم النفطي وأثار غضباً أمريكياً واسعاً.
وبحسب التقارير، أُطلقت المسيّرات من داخل العراق، وأصابت حقلي سرسنك وحقل مجاور تديره هانت أويل، وكلاهما تتولاهما شركات أمريكية، من بينها شركة "HKN Energy" التابعة لعائلة الملياردير الأمريكي الراحل روس بيرو.
ورجّحت المصادر أن الهجوم جاء "رداً إيرانياً مباشراً" على ضربات أمريكية استهدفت مواقع نووية في إيران في وقت سابق من يوليو.
وقد أدى الهجوم إلى توقف عمل شركات نفطية دولية، بينها "DNO النرويجية"، وأدى إلى تعطيل الإنتاج في شركات محلية، وسط حالة توتر أمنية وقلق من التصعيد.
وعلى إثر هذا الهجوم، كثفت واشنطن "ضغطها السياسي على بغداد"، مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ موقف واضح من نشاط الجماعات المسلحة الموالية لإيران.
وقالت مصادر في إدارة الرئيس "دونالد ترامب" إن وزير الخارجية "ماركو روبيو" أرسل رسائل حازمة إلى المسؤولين العراقيين، محذرًا من أن "لحظة الاختيار أصبحت قريبة"، في إشارة إلى ضرورة موازنة العراق لعلاقاته بين طهران وواشنطن.
وفي استجابة واضحة لهذا الضغط، أعادت الحكومة العراقية مؤخرًا تشغيل خط أنابيب تصدير النفط من كردستان إلى تركيا، بعد توقف دام لأشهر، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على ميل كفة التوازن داخل العراق لصالح واشنطن.
