بحث

استمرار الاجتماعات لمتابعة عملية السلام في غزة

اجتماع أميركي–قطري–مصري–تركي في ميامي لبحث المرحلة المقبلة من اتفاق غزة

الجمعة 19/ديسمبر/2025 - الساعة: 2:16 م

صحيفة بحر العرب - خاص

 

اجتماع أميركي–قطري–مصري–تركي في ميامي لبحث المرحلة المقبلة من اتفاق غزة

 

قال مسؤول في البيت الأبيض إن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يعقد، اليوم الجمعة، اجتماعًا رفيع المستوى في مدينة ميامي مع مسؤولين كبار من قطر ومصر وتركيا، لبحث المرحلة المقبلة من اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.

 

وأوضح المسؤول، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن الاجتماع يأتي في إطار المشاورات المكثفة الهادفة إلى الدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، في ظل هشاشة وقف إطلاق النار واستمرار التعقيدات السياسية والأمنية والإنسانية.

 

من جهته، أفاد موقع أكسيوس نقلًا عن مصادر مطلعة، أن اللقاء سيضم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إلى جانب المبعوث الأميركي.

 

مشاورات إسرائيلية وسيناريوهات تصعيد

 

في المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات أمنية مصغرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب والسيناريوهات المحتملة، بما في ذلك الخيارات العسكرية.

 

ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي ترجيحه أن تتجه إسرائيل إلى عملية عسكرية جديدة لنزع سلاح حركة حماس في حال تخلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن متابعة ملف غزة، إلا أنه استبعد هذا السيناريو، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى إلى الحفاظ على حالة الهدوء في القطاع.

 

لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو

 

وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن نتنياهو قد يزوره في ولاية فلوريدا خلال عطلة عيد الميلاد، في وقت تضغط فيه الإدارة الأميركية باتجاه البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

 

وقال ترامب للصحفيين: “نعم، من المرجح أن يزورني في فلوريدا. إنه يرغب في لقائي، ولم نرتب الأمر رسميًا بعد”، وذلك قبيل توجهه إلى منتجعه في مارالاغو.

 

دعوات للانتقال إلى المرحلة الثانية

 

وكانت قطر ومصر، بصفتهما وسيطتين وضامنتين للهدنة، قد دعتا مؤخرًا إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، استنادًا إلى الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي، والتي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ونشر قوة استقرار دولية.

 

غموض وتصلّب إسرائيلي

 

ورغم الجهود الدبلوماسية، لا يزال وقف إطلاق النار في غزة هشًا بفعل الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية، في وقت يزداد فيه الوضع الإنساني تدهورًا داخل القطاع المدمر.

 

وتسود حالة من الغموض الشديد بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تُعد الأكثر تعقيدًا، بسبب تشابك الملفات الأمنية والسياسية والإنسانية وتباين مواقف الأطراف.

 

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن “الخط الأصفر” يمثل الحدود الجديدة لإسرائيل داخل غزة، مؤكدًا أن الجيش لن ينسحب من تلك المناطق ما لم يتم نزع سلاح حركة حماس.

 

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعتزم فرض وقائع ميدانية داخل الخط الأصفر والاستعداد للبقاء فيه، بينما أشارت مصادر أمنية إلى أن القيادة العسكرية تقترح الاستمرار في السيطرة على نحو نصف مساحة قطاع غزة، وتنفيذ قرارات القيادة السياسية حتى لو تعارضت مع التقديرات العسكرية.

 

وأكدت المصادر أن إسرائيل لن تنسحب من القطاع طالما بقيت حماس تسيطر على السكان وتعمل على إعادة بناء قدراتها العسكرية.

متعلقات:

آخر الأخبار