من نوبل إلى الفيفا.. ترامب يتسلم جائزة جديدة وإنفانتينو يواجه ضغوطًا سياسية
صحيفة بحر العرب - متابعات:
تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، جائزة الفيفا للسلام المستحدثة خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم وفتحت الباب أمام تساؤلات حول مستقبل رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، السياسي داخل المنظمة.
ووفق صحيفة بوليتيكو الأمريكية، التقى إنفانتينو ترامب سبع مرات خلال العام الجاري، محققًا حضورًا مع الرئيس الأمريكي يفوق أي زعيم عالمي آخر، ما أثار استياء عدد من المسؤولين داخل الفيفا، الذين اعتبروا العلاقة الحميمة بين الطرفين تجاوزت حدود الحياد السياسي الذي يجب أن يتحلى به رئيس الاتحاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إنفانتينو أطلق الجائزة خصيصًا لترامب دون استشارة مجلس الفيفا المكون من 37 عضوًا، ما أدى إلى اعتراض نواب رئيس الفيفا ومسؤولين آخرين. ووصفت مصادر الصحيفة القرار بأنه يمثل اختراقًا لمبادئ الحياد، ويضع السياسة فوق مصلحة اللعبة.
كما أظهرت الأحداث الأخيرة توترات داخلية وإقليمية، إذ انتقد فيكتور مونتاجلياني، نائب رئيس الفيفا ورئيس اتحاد الكونكاكاف، موقف إنفانتينو من تهديدات ترامب بنقل مباريات كأس العالم من بعض المدن الأمريكية، مؤكدًا أن "كرة القدم أكبر من أي زعيم سياسي". ورد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بغضب على تأجيل مؤتمر الفيفا السنوي لاستيعاب جدول إنفانتينو، فيما انسحب عدد من نواب الرئيس احتجاجًا على ما اعتبروه تسييسًا للمنظمة.
ويبدو أن هذه الخطوة بدأت تكلّف إنفانتينو دعم أوروبا، أبرز قاعدته الانتخابية، بينما يعتمد بشكل متزايد على آسيا وأفريقيا والخليج، مع ترقب الانتخابات المقبلة في 2027، حيث ستشكل مغامراته السياسية مع ترامب اختبارًا حقيقيًا أمام 211 اتحادًا أعضاء.