اليمن: تحسبًا لهجوم محتمل.. الحوثيون يفجرون طريق أبين - البيضاء الرئيسي
صحيفة بحر العرب - متابعات:
فجّرت ميليشيا الحوثي، مساء الأربعاء، طريقًا رئيسيًا يربط بين محافظتي أبين والبيضاء في اليمن، بهدف إغلاقه بالكامل، تحسبًا لتحرك عسكري محتمل، بحسب مصادر ميدانية.
وأفادت المصادر أن عناصر تابعة للميليشيا دمرت أجزاء واسعة من طريق (ثرة - مكيراس) ومساحات من الجبل المطل عليه، من خلال تفجير عبوات ناسفة وقنابل وألغام أرضية.
وأوضحت المصادر أن دوي الانفجارات كان شديدًا، وسمع من مسافات بعيدة، حيث تكررت الانفجارات عدة مرات بشكل متعاقب.
ويُعد الطريق، شريانًا إستراتيجيًّا بالغ الأهمية، كونه يربط بشكل مباشر بين محافظة أبين، جنوب اليمن، من جهتها الشمالية الغربية، ومحافظة البيضاء، وسط، من جهتها الجنوبية الشرقية؛ ما يجعله مؤثرًا في ميزان التحركات العسكرية، إذ يمنح القوات عُمقًا لوجستيًّا حال بدء أي عمليات ميدانية.
ونوهت المصادر إلى أن "إقدام الحوثيين على تلك الخطوة، يعكس مدى صعوبة المرحلة التي يعيشونها في الوقت الراهن، خصوصًا في ظل تزايد مؤشرات قرب إطلاق العملية العسكرية الفاصلة للقضاء عليهم"، مُشيرةً إلى أن "اللجوء إلى اعتماد هذه التكتيكات التخريبية يوضح حجم الارتباك والتخبط".
وفي السياق، ذكر المركز الإعلامي لجبهة ثرة، في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "عناصر حوثية، نقلت صباح الأربعاء حاويات حديدية إلى وسط الطريق لقطعه؛ ما دفع القوات الجنوبية، للاشتباك معها وإجبارها على التراجع بعد تكبيدها خسائر".
وأضاف البيان: "عادت الميليشيا ليلًا، لاستكمال محاولاتها عبر استخدام الديناميت والألغام لتفجير الطريق والجبل المُحاذي له، بهدف إغلاقه نهائيًّا وإعاقة أي تحرك عسكري مرتقب".
ويأتي ذلك التصعيد، عقب ساعات من لقاء جمع عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بمحافظ البيضاء المُعين من قبل الحكومة الشرعية اللواء الخضر السوادي، وفي سياقه أكد الزبيدي أن "تحرير محافظة البيضاء، تُعدّ أولوية قصوى لضمان أمن واستقرار المنطقة".
وتكتسب محافظة البيضاء، أهمية محورية لتموضعها في قلب البلاد وتجمعها حدود مشتركة مع 8 محافظات مختلفة، تتوزع بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية المتمثلة بـ(شبوة وأبين ولحج والضالع)، والمحافظات الشمالية المُتجسّدة في (صنعاء وذمار وإب ومأرب).