بحث

تايلاند وكمبوديا.. "المثلث الأخضر" يطيح باتفاق ترامب وسط تصاعد التوترات

الخميس 11/ديسمبر/2025 - الساعة: 10:42 ص

صحيفة بحر العرب - متابعات:

 

مع تفاقم التوتر بين الجانبين، ارتفعت حصيلة القتلى من الجنود التايلانديين إلى 9 بعد تجدد المواجهات الحدودية مع كمبوديا، وفق ما أفادت وزارة الدفاع التايلاندية اليوم الخميس.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحفي "بلغ إجمالي عدد القتلى من العسكريين حتى الآن تسعة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 120 آخرين"، بحسب فرانس برس.

 

وجاء هذا التطور بعد أسابيع على توقيع الجانبين اتفاق سلام برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن سرعان ما انهار مع تجدد المواجهات، الأمر الذي ينذر بتدهور كبير بين الجارتين بسبب نزاع تاريخي على منطقة حدودية.

 

وفي مايو المنصرم تحوّل نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تعرف بالمثلّث الأخضر تتقاطع فيها حدود البلدين مع حدود لاوس إلى مواجهة عسكرية قتل فيها جندي كمبودي.

 

ومنذ حينها، يتقاذف الطرفان الاتهامات ويتبادلان الردود الانتقامية وقد قيّدت تايلاند حركة العبور عبر الحدود، فيما علّقت كمبوديا بعض الواردات.

 

وفي المقابل قالت قوات الدفاع الحدودية التايلاندية في مقاطعة ترات، أمس الأربعاء، إنه تم إطلاق عملية واسعة النطاق، ونشر قوات بحرية-جوية في ظل تصاعد التوتر مع كمبوديا.

 

وأطلقت تايلاند على العملية اسم "ترات براب بوراباك". 

 

وأضافت قوات الدفاع في بيان "في 10 ديسمبر، تولت البحرية الملكية التايلاندية صلاحيات عملياتية موسعة في قطاعها نظرًا لتصاعد الاشتباكات العسكرية مع كمبوديا".

 

وأشارت القيادة أنها نشرت السفينة الحربية "تي تي إم إس ثيبا"، في منطقة العمليات وكُلفت بتسيير دوريات استطلاع على مدار الساعة.

 

وذكرت في البيان "تم وضع جميع أفراد الطاقم في حالة تأهب قتالي كامل، والأسلحة جاهزة تمامًا للاستخدام الفوري في حال حدوث أي تصعيد".

 

كما حذرت البحرية التايلاندية، الصيادين التايلانديين من الإبحار قرب الحدود البحرية مع كمبوديا.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أنه "سيجري اتصالا مع قادة البلدين الآسيويين، لوضع حد للاشتباكات".

 

وفي كلمة ألقاها في ولاية بنسلفانيا، قال ترامب: "سيتعين عليّ إجراء اتصال هاتفي"، في إشارة إلى الهجمات التي تجددت بين البلدين. 

 

وزعم، أمام أنصاره في الولاية الأمريكية، أنه لا يوجد سوى القلة من القادة الذين يمكنهم "إجراء مكالمة هاتفية وإيقاف حرب بين بلدين قويين جدًّا، تايلاند وكمبوديا".

 

وعاود ترامب الإشارة إلى اتفاقات سلام قال إنه كان سببًا في التوصل إليها، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا قبل ستة أسابيع فقط من عودة البلدان الحدوديان إلى الاشتباكات. 

 

وكان وزير خارجية تايلاند سيهاساك فوانجكيتكو، والذي اتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه برعاية الولايات المتحدة، صرح لـ"بي بي سي" أن "استمرار الولايات المتحدة بالتدخل لوقف التصعيد بمجرد اتفاق على ورق لا يكفي؛ لأنّ تايلاند بحاجة إلى مساعدتها في السعي لسلام حقيقي.

 

ومع تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجانبين، أجبر الآلاف من السكان على الفرار إلى الملاجئ أو مناطق أكثر أمنًا.

متعلقات:

آخر الأخبار