وول ستريت جورنال: أوروبا تعيد حساباتها الدفاعية في ظل التهديد الروسي
صحيفة بحر العرب - متابعات:
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن أوروبا بدأت أخيراً استشعار حجم التهديدات الأمنية التي تواجهها، بعد سنوات من التردد والتقليل من مخاطر روسيا، مشيرة إلى تحوّل واضح في الخطاب الرسمي الأوروبي عقب الحرب الروسية على أوكرانيا وتصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة قرب دول القارة.
وأوضحت الصحيفة أن ضعف القدرات الأوروبية الحالية، وارتفاع الديون، وتقدّم المجتمعات في السن، وتباطؤ النمو الاقتصادي، جعلت زيادة الإنفاق الدفاعي عبئاً سياسياً ثقيلاً، رغم التحذيرات المتكررة من قادة غربيين، بينهم الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي أكد انتهاء ما وصفه بـ«السلام الأميركي» بالنسبة لأوروبا.
ولفتت الافتتاحية إلى أن القارة لم تعد قادرة على الاعتماد على الولايات المتحدة لسد فجواتها الدفاعية، في ظل توجه واشنطن للتركيز على مصالحها الخاصة، ما دفع دولاً أوروبية إلى إعادة فرض الخدمة العسكرية أو دراسة ذلك، وسط تردد شعبي واحتجاجات واسعة، خصوصاً في ألمانيا وفرنسا.
وخلصت الصحيفة إلى أن التحدي الأكبر أمام القادة الأوروبيين يتمثل في إقناع الناخبين بقبول كلفة أمنهم القومي، حتى وإن جاء ذلك على حساب مستوى الرفاه الذي اعتادته المجتمعات الأوروبية.