جودي فوستر: السينما العربية غائبة عن أمريكا... والمغرب يلهمني للتصوير

صحيفة بحر العرب - خاص

عبّرت الممثلة والمخرجة الأمريكية الشهيرة "جودي فوستر" عن أسفها لغياب السينما العربية عن أنظار المشاهدين في الولايات المتحدة، معتبرة أن السينما الإيرانية نجحت في الوصول إلى العالمية بفضل حضورها القوي في المهرجانات الدولية.

وقالت فوستر، خلال حديثها للصحفيين على هامش "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش"، يوم أمس، "في أمريكا لا نعرف الكثير عن السينما العربية، وأنا أنتظر موسم الأوسكار في أكتوبر لأتعرف على الأفلام الأجنبية"، مضيفة أنها شاهدت مؤخرًا فيلم "مجرد حادث بسيط" للمخرج الإيراني "جعفر بناهي"، واصفة إياه بـ"الرائع جدًا".

وكانت فوستر (63 عامًا) قد كرّمت في المهرجان مساء السبت، ضمن فعاليات الدورة الـ22 التي تستمر حتى 6 ديسمبر.

وأكدت النجمة الأمريكية أنها تتطلع لاكتشاف السينما المغربية عن قرب، مشيرة إلى أن المغرب، بما يملكه من أماكن ساحرة مثل "مراكش والصويرة"، يمنحها "إلهامًا بصريًا قويًا" لتصوير أفلام.  

وأضافت: "كل هذا الدفء، وتفاعل الأصوات، والألوان، والإيقاعات… شيء يستحق أن يُروى عبر السينما".

وتعتبر فوستر، التي دخلت مجال السينما في عمر الطفولة، أن فيلم (صمت الحملان) الذي حازت عنه على جائزة أوسكار أفضل ممثلة، من أهم الأفلام في مسيرتها.

وقالت "هناك العديد من الأفلام التي طبعت مساري المهني، لكن ربما ‘صمت الحملان‘ هو الذي غير حياتي، لأنه فيلم أكثر من رائع، فيلم به خليط من الرعب والمشاعر الإنسانية العميقة والذكية والمحفزة، ويعالج في نفس الوقت قضايا نسائية".

وعن تحولها إلى الإخراج السينمائي، قالت فوستر إن شغفها بالقراءة والمطالعة ساعدها في الإخراج بينما التمثيل عمق تجربتها الإنسانية.

وأضافت "أظن أنني وجدت لأكون مخرجة أكثر، أنا أحب القراءة أكثر، لكن التمثيل أعطاني فرصة أكبر لأكون بمواقف كثيرة لم أكن لأعيشها لو بقيت فقط في القراءة والتثقيف".