الجيش الإسرائيلي يتهم اليونيفيل بتسريب معلومات لحزب الله ويكشف وثيقة صادمة
صحيفة بحر العرب - خاص
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن تصاعد المخاوف داخل المؤسسة العسكرية من احتمال تسريب معلومات استخباراتية حساسة إلى "حزب الله" عبر قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، التي تنشط على الحدود بين لبنان وإسرائيل تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأشارت الإذاعة إلى أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أبدوا قلقاً بالغاً من أن الصور والمعلومات التي تجمعها اليونيفيل خلال رصدها لتحركات الجيش الإسرائيلي على الحدود، قد تصل إلى يد "حزب الله"، وتُستغل في التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وبحسب التقرير، تتمتع قوات اليونيفيل بصلاحيات كاملة لرصد وتوثيق أنشطة الجيش الإسرائيلي على الحدود، بما في ذلك استخدام الكاميرات والتصوير المباشر، الأمر الذي يعتبره الجيش مصدر خطر محتمل للأمن القومي.
وفي تطور مثير، كشفت مصادر عسكرية عن حادثة وقعت مؤخراً أثارت المزيد من الشكوك، حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي وثيقة تنسيق رسمية أعدتها اليونيفيل، وصفت فيها إسرائيل بـ"العدو الإسرائيلي"، وهي الصيغة التي يستخدمها الجيش اللبناني عادة.
وقدّم الجيش الإسرائيلي احتجاجاً رسمياً، طالباً توضيحات عاجلة من قيادة اليونيفيل، التي بدورها اعترفت بالخطأ، مشيرة إلى أن العبارة تم نسخها من وثيقة صادرة عن الجانب اللبناني دون مراجعة كافية، واعتذرت عن الخطأ.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد على الحدود الشمالية، وسط تحذيرات إسرائيلية متكررة من دور "حزب الله" المتزايد في جنوب لبنان، واتهامات مباشرة لإيران بتغذية التوتر ودعم الاستعدادات العسكرية للحزب.
