مجلس النواب اليمني: لا شرعية للإجراءات الأحادية والتحركات خارج التوافق الوطني
صحيفة بحر العرب - متابعات:
أكّد مجلس النواب رفضه القاطع لأي إجراءات أحادية أو تحركات عسكرية تُنفَّذ خارج إطار التوافق الوطني والاتفاقيات المنظمة للعملية السياسية، معتبراً أن التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية تمثل خروجاً واضحاً على الشرعية الدستورية والصلاحيات الحصرية لمجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح المجلس، في بيان صادر عنه، تمسكه الراسخ بالمرجعيات الدستورية والوطنية، معبّراً عن أسفه العميق إزاء ما وصفه بـ "المخالفة الصريحة" للمرجعيات الوطنية، بما في ذلك اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، من خلال تحريك قوات عسكرية وفرض أمر واقع جديد عبر خطوات أحادية ضربت بمبادئ الدستور والتوافق الوطني عرض الحائط، وتجاوزت صلاحيات مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد البيان أن المجلس تابع باهتمام بالغ ما شهدته الأيام الماضية من تطورات مؤسفة وإجراءات أحادية وتحركات عسكرية في المحافظات الشرقية، خارج الأطر الوطنية والاتفاقيات المنظمة للعملية السياسية، مشدداً على أن هذه الممارسات تستوجب الإلغاء الفوري تجنباً للانزلاق نحو مخاطر تهدد السلم الوطني، وتمهّد لعودة لغة القوة والعنف بدلاً من لغة الحوار والتفاهم، بما قد يؤدي إلى إراقة الدماء وتفكيك الجبهة الوطنية، ومنح الحوثيين مكاسب مجانية تمس وحدة الصف وتماسكه.
وجدّد المجلس دعوته إلى معالجة أي خلافات عبر الحوار والوسائل السلمية، وفي إطار المرجعيات المتوافق عليها وإعلان نقل السلطة، مؤكداً ضرورة توحيد جهود مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في مسار واحد يعزز الأمن والاستقرار ويحمي مقدرات اليمن وسيادته.
كما دعا مجلس النواب دول تحالف دعم الشرعية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مواصلة دعم الشرعية الدستورية والوقوف إلى جانب الدولة اليمنية، والعمل على إلغاء أي ترتيبات أو إجراءات أحادية نُفذت خارج إطار التوافق والاتفاقيات المنظمة.
وحثّ المجلس المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية على رفض الخطوات الأحادية، ودعم الشرعية اليمنية، ومنع أي ممارسات قد تعرّض البلاد لمخاطر جسيمة وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.
وفي ختام بيانه، أعرب مجلس النواب عن تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها الفريق السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد القحطاني، ودوره الفاعل في تعزيز أمن اليمن واستقراره والحفاظ على وحدته.
