اليمن: واشنطن تؤجل استهداف زعيم الحوثيين: خيار استراتيجي قائم تحت الرقابة
صحيفة بحر العرب - خاص
في تصريح يكشف توجهات الحزب الجمهوري والإدارة الأمريكية تجاه الملف اليمني، أكد أدولف فرانكو، كبير المخططين الاستراتيجيين للحزب الجمهوري للشؤون الخارجية والمساعد السابق لمدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن استهداف زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي يبقى خياراً مطروحاً، لكنه مؤجل إلى حين توفر الظروف الملائمة.
وصف فرانكو خلال مقابلة تلفزيونية جماعة الحوثي بأنها “الدولة الوكيلة لإيران بامتياز”، مشدداً على أن هجماتها ضد إسرائيل والملاحة الدولية لا يمكن أن تتم دون دعم إيراني مباشر.
وأشار إلى أن الحوثيين يسيطرون على نحو ثلث الأراضي اليمنية فقط، لكنهم ينفذون أجندة إيرانية واضحة.
وحول سبب عدم استهداف واشنطن لعبد الملك الحوثي رغم تصنيف الجماعة إرهابية، أوضح فرانكو أن القرار يخضع لموازنة دقيقة بين "الجدوى والمخاطرة"، مشبهاً وضع الحوثي بوضع أسامة بن لادن الذي كان يدير عمليات عن بُعد.
وأضاف أن استهدافه قد يصبح خياراً حتمياً إذا تصاعدت الأحداث إلى مستويات خطيرة.
كما كشف فرانكو عن تنسيق استخباراتي كامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل في العمليات العسكرية ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية داخل اليمن تتم بتعاون مباشر مع واشنطن.
وانتقد السياسات السابقة التي فصلت بين مكافحة الإرهاب والملف الحوثي، واعتبر ذلك خطأً استراتيجياً.
واختتم موضحاً أن استراتيجية واشنطن حالياً تعتمد على ثلاثة مسارات رئيسية: العمل السري عبر عمليات استخباراتية دقيقة، الضغط الاقتصادي من خلال العقوبات، ودعم الفصائل المناوئة للحوثيين دون اللجوء إلى تدخل بري واسع.
