أنفاق رفح تشتعل.. إسرائيل تقتل مقاتلين ومفاوضات لخروج محاصَرين من حماس
صحيفة بحر العرب - خاص
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، القضاء على أربعة مقاتلين فلسطينيين في شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهي المنطقة التي انسحب إليها الجيش ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.
وقال الجيش في بيان إن المقاتلين الأربعة خرجوا من نفق تحت الأرض في ما وصفه بـ"منطقة البنية التحتية الإرهابية"، حيث تم رصدهم والتعامل معهم.
وأضاف أنه خلال الأيام الماضية، تم العثور على جثث تسعة مقاتلين آخرين داخل شبكة الأنفاق في القطاع الشرقي من رفح، في سياق عمليات مستمرة لتفكيك هذه الشبكات تحت الأرض.
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 30 مقاتلاً في رفح حاولوا الفرار عبر أنفاق تربط مواقع تحت الأرض، في وقت تتواصل فيه المواجهات في مناطق متفرقة رغم سريان الهدنة الجزئية.
في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" أن مفاوضات تجري بين وسطاء دوليين لمناقشة مصير عشرات المقاتلين التابعين لحركة "حماس"، المحاصرين منذ أسابيع داخل الأنفاق الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل شرقي رفح.
وللمرة الأولى، أقرت "حماس" بوجود مقاتلين لها داخل هذه الأنفاق، بعدما كشف المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف تفاصيل العملية، ودعت الحركة الدول الوسيطة للضغط على تل أبيب للسماح بخروج آمن لمقاتليها المحاصرين.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر بوساطة أمريكية أدى إلى إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي ضمن ما يسمى "الخط الأصفر"، الذي يتيح له السيطرة على أكثر من نصف مساحة القطاع.
وبحسب مصادر دبلوماسية، تتولى الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا حالياً صياغة تسوية محتملة تتيح لمقاتلي حماس الخروج من الأنفاق بأمان، ضمن ترتيبات تُناقش بهدوء في ظل التصعيد الميداني المستمر.