الرياض وبكين وطهران تؤكد تمسكها بالمسار السياسي في اليمن
صحيفة بحر العرب - متابعات:
جددت السعودية والصين وإيران تأكيدها على ضرورة الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وفق المرجعيات الدولية وتحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق بكين، والذي استضافته طهران اليوم.
وشارك في الاجتماع كلٌ من نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الدكتور مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني مياو دييو.
وخلال المباحثات، شدد الوفدان السعودي والإيراني على التزامهما بتفعيل اتفاق بكين بكامل بنوده، وتعزيز مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، مؤكدَين أن عودة العلاقات بين البلدين تمثل خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار الإقليمي. كما أثنى الجانبان على الدور المحوري الذي لعبته الصين وما تزال تلعبه لضمان استمرارية هذا المسار.
وأشارت الوفود الثلاثة إلى ما تحقق مؤخرًا من تقدم في العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران، سواء على مستوى الزيارات والتواصل المباشر أو عبر التسهيلات القنصلية التي أتاحت لعشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين الإيرانيين أداء المناسك هذا العام بسهولة وأمان.
كما نوه المشاركون بتنامي التعاون الثقافي والأكاديمي والبحثي بين البلدين، داعين إلى توسيع هذا المسار ليشمل مجالات سياسية واقتصادية تسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق التطورات الإقليمية، دعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في فلسطين ولبنان وسوريا، ونددت بالاعتداءات التي طالت سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. من جانبها، عبّرت طهران عن تقديرها للمواقف الواضحة التي عبّرت عنها السعودية والصين بشأن تلك الهجمات.
واختتم المجتمعون بتجديد دعمهم للحل السياسي في اليمن، مؤكدين أن التوصل إلى تسوية شاملة يظل ضرورة ملحّة لحماية أمن المنطقة وتعزيز استقرارها.
