بحث

اليمن: بن حبريش يتهم الانتقالي بالغدر ويعلن التعبئة ويؤكد أن حضرموت ليست أرضًا للهيمنة

الثلاثاء 09/ديسمبر/2025 - الساعة: 10:53 م

صحيفة بحر العرب - خاص

ظهر رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، مساء الثلاثاء، في أول خطاب علني له منذ اندلاع المواجهات الأخيرة في وادي وهضبة حضرموت، معلناً رفضه الشديد لما وصفه بـ"هيمنة المجلس الانتقالي الجنوبي"، ومتهماً قوات الانتقالي بـ"شن هجوم غادر" على مواقع قوات حماية حضرموت التابعة للحلف.

وبدا بن حبريش، في خطاب اتسم بنبرة حادة، وهو يصف ما جرى بأنه "محاولة لفرض مشروع سياسي بالقوة"، مؤكداً أن حضرموت "أرض سلم ودولة وحضارة ولن تقبل أن تتحول إلى ساحة صراع أو ساحة نفوذ بالقوة".

وقال بن حبريش في كلمته: "الميليشيات التابعة للمجلس الانتقالي استخدمت المسيرات والعربات المدرعة وحشوداً عسكرية كثيفة، وهاجمت رجالنا رغم التزامنا الكامل بالاتفاق مع السلطة المحلية. ما حدث غدر صريح وانقلاب على ما تم التفاهم عليه".

وأضاف أن الهجوم أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، مترحماً عليهم ومؤكداً أن "دماءهم لن تذهب هدراً". واعتبر أن ما يجري يتم "بتواطؤ من بعض الحضارم والمسؤولين والعملاء"، حسب وصفه، مؤكداً أن مثل هذه الممارسات "لن تزيد المشهد إلا تعقيداً".. لافتاً في ذات الوقت إلى أن حضرموت تواجه اليوم ما سماه تكرارًا لـ"الطعَنات" التي شهدتها المحافظة في أحداث عام 1967.

وشدد بن حبريش على أن قوات حماية حضرموت "ما تزال ثابتة في مواقعها" وستواصل أداء مهامها في "حماية الأرض وصون الحقوق"، داعياً أبناء المحافظة إلى "رفض الواقع المفروض ورفع الصوت عالياً حتى خروج الميليشيات المسلحة من حضرموت".

وأشاد رئيس الحلف بدور رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ومحافظ حضرموت سالم الخنبشي، وبالجهود السعودية المبذولة لتهدئة الموقف، مؤكداً تأييده لهذه الجهود ووقوفه إلى جانبها "بكل قوة".

كما دعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في حضرموت، ورفض محاولات فرض أمر واقع بالقوة"، مؤكداً أن الحلف "ماضٍ في نضاله لتحقيق الأهداف التي سقط من أجلها شهداء وجرحى".

واختتم بن حبريش كلمته بالتأكيد أن حضرموت "ستظل عصية على كل محاولات الإخضاع"، وأن أهلها "يقومون بواجبهم في الدفاع عن أرضهم ورفض الهيمنة بكل أشكالها".

متعلقات:

آخر الأخبار