اليمن: جريمة إعدام ميداني تهز شبوة.. إدانات حقوقية وتحذيرات من انهيار القضاء

صحيفة بحر العرب - متابعات:

أثارت جريمة الإعدام الميداني التي راح ضحيتها الشاب أمين ناصر باحاج في مديرية حبان بمحافظة شبوة، موجة غضب واسعة وإدانات محلية ودولية، وسط تحذيرات متصاعدة من تفشي العنف القبلي وتدهور سلطة القانون.

وتعود الحادثة إلى 10 ديسمبر 2025، عندما أقدم باحاج، المنتمي إلى قبيلة باحاج، على قتل باسل المرواح البابكري من قبيلة آل سود إثر نزاع على ملكية أرض.

وفيما سلّمت أسرة الجاني إلى أسرة المجني عليه، قامت الأخيرة بإعدامه ميدانيًا في مشهد صادم تم توثيقه بمقطع مصور، ظهر فيه الضحية يصرخ: "أنا مظلوم… سلموني ظلم"، قبل إطلاق النار عليه.

وأدانت منظمات حقوقية بارزة، من بينها "صحفيات بلا قيود"، و"سام للحقوق والحريات"، و"المركز الأمريكي للعدالة"، الواقعة بشدة، واعتبرتها جريمة قتل خارج إطار القانون وانتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان.

وأكدت المنظمات أن ما حدث يمثل تعديًا خطيرًا على اختصاص الدولة في إنفاذ القانون، ويعكس انهيارًا لمنظومة العدالة، محذّرة من تداعيات الإفلات من العقاب على السلم المجتمعي وهيبة الدولة.

وطالبت الجهات المختصة بفتح تحقيق جنائي مستقل في جريمتي القتل والإعدام، ومحاسبة جميع المتورطين دون استثناء، مع التشديد على تفعيل دور القضاء ومنع تسليم المطلوبين لأي جهات غير رسمية.