دول مجلس التعاون تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسلامة أراضيه وتعزيز الاستقرار الإقليمي
صحيفة بحر العرب - متابعات:
أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الثلاثاء، على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وصون مصالح الشعب اليمني، بما يحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية. وشددت الدول على أن أمن اليمن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن دول المنطقة، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من الأمن الجماعي لدول المجلس.
وأعربت مملكة البحرين، بصفتها الرئيسة الحالية لمجلس التعاون، عن تقديرها للدور المحوري الذي تضطلع به كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في دعم أمن واستقرار اليمن، مؤكدًة على التزامهما بأمن المنطقة ووحدة الصف الخليجي. وأكدت الوزارة على الثقة في حكمة قيادتي السعودية والإمارات وقدرتهما على احتواء أي تباينات ضمن إطار البيت الخليجي الواحد، بما ينسجم مع مبادئ التضامن والتفاهم، ويخدم التطلعات المشتركة لترسيخ الأمن والسلام والازدهار لصالح دول المنطقة. كما جددت البحرين دعمها لكافة المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانًا أبرزت فيه متابعة الدولة الحثيثة للتطورات في اليمن، مجددة دعمها للحكومة الشرعية، ومؤكدة على أن أمن المملكة العربية السعودية ودول المجلس يشكل ركيزة أساسية من ركائز أمن الكويت الوطني، انطلاقًا من أواصر الأخوة وروابط المصير المشترك. وأشادت الكويت بالنهج المسؤول الذي تتبعه كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم استقرار المنطقة وتعزيز مبادئ حسن الجوار، والالتزام بمبادئ ميثاق مجلس التعاون.
من جانبها، أكدت سلطنة عُمان، في بيان رسمي صادر عن وزارة خارجيتها، على ضرورة احترام سيادة اليمن وأمنه واستقراره، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية توافقية تُسهم في تحقيق السلام والوئام. ودعت عمان إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة لمعالجة القضايا عبر الحوار وتحقيق التفاهم الأخوي، مع التأكيد على دعم خفض التصعيد واحتواء مسببات الأزمة من جذورها.
وفي الدوحة، جدّدت دولة قطر دعمها الكامل لوحدة اليمن وسلامة أراضيه، مشددة على أن أمن المملكة العربية السعودية وأمن دول المجلس يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن قطر، وذلك استنادًا إلى الروابط الأخوية والمصير المشترك بين دول المجلس. وأكدت وزارة الخارجية القطرية استمرار الدولة في دعم كافة الجهود الرامية لترسيخ الحوار والدبلوماسية كسبيل لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.
تعكس هذه التصريحات الخليجية المشتركة التزام دول المجلس بمبدأ التضامن الإقليمي، وتعكس حرصها على تعزيز الاستقرار في اليمن، وحماية مصالح شعوبه، وضمان الأمن الجماعي في المنطقة، في ظل الروابط الأخوية والمصير المشترك بين دول مجلس التعاون.