تركيا تكشف عن مفاوضات دولية لنشر قوة استقرار في غزة للفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين
صحيفة بحر العرب - وكالات:
كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم السبت، عن استمرار المفاوضات بين عدد من الدول الإقليمية والدولية بشأن تشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن النقاشات لا تزال جارية حول طبيعة تفويض هذه القوة وقواعد اشتباكها، بحسب رويترز.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في "منتدى الدوحة" بالعاصمة القطرية، أوضح فيدان أن "الهدف الرئيسي من هذه القوة يجب أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود"، في إشارة إلى خطوط التماس في غزة.
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده منخرطة في مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر ودول أوروبية، لبحث إمكانية إرسال هذه القوة في إطار دولي، مشدداً على أن "إنهاء الدمار في غزة يتطلب بيئة آمنة ومستقرة، تتيح تقديم المساعدات الإنسانية واستئناف جهود إعادة الإعمار".
وأكد فيدان أن بلاده "لا تدعم أي خطوات أحادية أو ترتيبات لا تحظى بقبول الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن القوة المقترحة يجب أن تعمل بضوابط صارمة، وتحت إشراف أممي أو إقليمي، بما يضمن عدم تحوّلها إلى أداة ضغط أو إدارة بديلة.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى حلول تُخرج غزة من دائرة الحرب المستمرة، لا أن تُدخلها في معادلات جديدة أكثر تعقيداً. على القوة المقترحة أن تضمن الحماية لا أن تُفاقم التوتر".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها تركيا علناً عن هذا المقترح، ما يفتح الباب أمام تحولات جديدة في طريقة التعاطي الدولي مع الملف الفلسطيني، وربما يعكس محاولة لملء فراغ أمني قد ينشأ في حال تنفيذ اتفاق تهدئة أو وقف إطلاق نار طويل الأمد.
