وزير الدفاع الباكستاني: على ألمانيا دفع المال لطالبان لحماية المتعاونين الأفغان
صحيفة بحر العرب - خاص
دعا وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، الحكومة الألمانية إلى التفاوض مع حركة طالبان وتقديم حوافز مالية لضمان حماية الأفغان الذين تعاونوا سابقاً مع الجيش والمؤسسات الألمانية، والذين يواجهون خطر الترحيل من باكستان.
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية، قال آصف: "بالطبع لا يمكن إعادتهم ببساطة ليُعدموا في اليوم التالي في أفغانستان. إذا أرادت ألمانيا منع ذلك، فعليها التفاوض مع طالبان.
المال قد يساعد في ضمان أمن هؤلاء الأشخاص في وطنهم."
ويواجه آلاف الأفغان ممن فروا إلى باكستان بعد سيطرة طالبان على كابول مأزقاً قانونياً، حيث لم تستكمل ألمانيا حتى الآن إجراءات استقبالهم، رغم حصول العديد منهم على موافقات مسبقة، في حين تهدد إسلام آباد بترحيلهم نهاية العام الجاري.
مهلة نهائية لألمانيا
وأوضح آصف أن باكستان منحت ألمانيا مهلة حتى نهاية ديسمبر لإتمام عمليات الإجلاء، وقال بلهجة حاسمة: "إذا لم تستقبلهم ألمانيا، فسوف نرحلهم. هكذا هي الأمور."
ووصلت دفعة جديدة من هؤلاء الأفغان إلى ألمانيا أمس عبر رحلة طيران خاصة، فيما لا يزال نحو "2000 شخص" في إسلام آباد بانتظار المغادرة، بينهم موظفون محليون سابقون، قضاة، ومحامون معرضون للخطر من قبل طالبان.
مبادرات دعم قانوني
من جانبها، أعلنت الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا تخصيص "100 ألف يورو" من التبرعات لتمويل دعاوى قضائية لمساعدة هؤلاء الأشخاص في الحصول على حق اللجوء إلى ألمانيا، في ظل تصاعد المطالبات بتسريع الإجراءات ومنع إعادتهم القسرية إلى بلد تُسيطر عليه جماعة لا تعترف بحقوقهم.