بوتين يُعلن نشر صواريخ نووية وفرط صوتية قبل نهاية العام: "ستضمن أمن روسيا لعقود"

صحيفة بحر العرب - متابعات:

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستنشر قبل نهاية العام أنظمة صاروخية جديدة، تشمل صواريخ فرط صوتية وأخرى تعمل بالطاقة النووية، في خطوة تهدف لتعزيز الردع الاستراتيجي وإبراز القوة العسكرية الروسية على الساحة الدولية.  

وفي اجتماع لوزارة الدفاع في موسكو، كشف بوتين عن جاهزية صاروخ "بوريفستنيك" غير المحدود المدى، والمركبة البحرية غير المأهولة "بوسيدون"، مؤكداً أنهما اجتازا تجارب ناجحة وسيتم إدخالهما في المهام القتالية قريبًا.  

وأشار بوتين إلى أن صاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي قد استُخدم ميدانيًا في أوكرانيا، ويتمتع بقدرات هجومية عالية، تشمل القدرة على حمل رؤوس نووية وضرب أهداف متعددة.  

واعتبر الرئيس الروسي أن هذه الأنظمة ستضمن التوازن الاستراتيجي وتحافظ على مكانة روسيا العالمية، مشيرًا إلى أن تطويرها جاء في ظل تصاعد الضغوط الغربية والنزاع المستمر في أوكرانيا.

كما نفت روسيا وجود أي نية لشن حرب ضد أوروبا أو حلف الناتو، مؤكدة أن التصعيد يأتي من الجانب الغربي عبر تعزيز التسليح ودعم أوكرانيا عسكريًا.  

ووصف الرئيس فلاديمير بوتين هذه الاتهامات بأنها "هستيريا وكذبة"، مشددًا على أن تطوير الصواريخ الحديثة هدفه الدفاع عن الأمن الروسي وضمان التوازن الاستراتيجي، وليس التهديد أو الهجوم.  

من جانبه، أكد رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف أن صاروخ "بوريفستنيك" قطع نحو 8700 ميل في تجربة استمرت 15 ساعة، في أكتوبر 2025، مشيرًا إلى أن مداه الفعلي قد يتجاوز ذلك بكثير.  

وتسعى موسكو من خلال هذه الإعلانات إلى إظهار تفوقها التكنولوجي في مجال التسلح النووي والفرط صوتي، في ظل توتر متصاعد مع الغرب بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.