بحث

تقرير: من أشقاء إلى خصوم.. محطات رئيسية في العلاقات السعودية الإماراتية

الثلاثاء 30/ديسمبر/2025 - الساعة: 10:31 م

صحيفة بحر العرب - رويترز

شكلت الغارة الجوية السعودية على ما قالت إنها شحنة أسلحة في اليمن ترتبط بالإمارات اليوم الثلاثاء أهم تصعيد بين الرياض وأبوظبي حتى الآن. وبعد أن كانتا الركيزتين الأساسيتين للأمن الإقليمي، شهدت العلاقات بين الدولتين الخليجيتين الكبيرتين تباينا في المصالح في كل شيء بدءا من حصص النفط وصولا إلى النفوذ الجيوسياسي.

وفيما يلي تسلسل زمني لكيفية تطور العلاقات بينهما:

*2011: مع توالي أحداث الربيع العربي، شكلت الدولتان جبهة موحدة ضد الحركات الإسلامية، ونشرتا قوات مشتركة في البحرين لإخماد الاحتجاجات ونسقتا الدعم لإطاحة الجيش في مصر عام 2013 بحكومة الإخوان المسلمين.

* مارس آذار 2015: أطلقتا تدخلا عسكريا في اليمن لإعادة الحكومة التي أطاح بها الحوثيون المتحالفون مع إيران. قادت القوات الإماراتية العمليات البرية، بينما سيطرت القوات الجوية السعودية على العمليات في الجو.

* يونيو حزيران 2017: قادت الدولتان الحليفتان مقاطعة قطر واتهمتا الدوحة بدعم الإرهاب، وهي تهم نفتها الدوحة. وعززت هذه الخطوة التوافق بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.

* 2019: سحبت الإمارات قواتها من اليمن وغيرت استراتيجيتها لكنها ظلت تحتفظ بنفوذها عبر المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي تاركة للرياض مسؤولية الحرب ضد الحوثيين.

* سبتمبر أيلول 2020: طبّعت الإمارات العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وأحجمت السعودية عن السير على خطى الإمارات، متمسكة بإقامة دولة فلسطينية أولا، ما منح أبوظبي قناة دبلوماسية فريدة مع واشنطن.

* يناير كانون الثاني 2021: استضافت السعودية قمة العلا الخليجية لإنهاء الخلاف مع قطر. ووافقت الإمارات على المصالحة على مضض، متخذة موقفا أقل ترحيبا تجاه الدوحة.

* فبراير شباط 2021: تحدت الرياض هيمنة دبي التجارية، وطلبت من الشركات الأجنبية نقل مقارها الإقليمية إلى المملكة بحلول عام 2024أو خسارة عقود مع الدولة.

* يوليو تموز 2021: تصاعد التنافس الاقتصادي. وألغت الرياض الامتيازات الجمركية التفضيلية للسلع القادمة من المناطق الحرة، مما قوض النموذج التجاري الإماراتي. واندلع في الوقت نفسه نزاع نادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعرقلت الإمارات اتفاقا تقوده السعودية وطالبت برفع مستوى الأساس لإنتاج النفط الخام.

* أبريل نيسان 2023: خلال الحرب في السودان، استضافت الرياض محادثات لوقف إطلاق النار لدعم الجيش، بينما اتهم خبراء الأمم المتحدة الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع المنافسة، وهو ما تنفيه أبوظبي.

* الثامن من ديسمبر كانون الأول 2025: بلغ التوتر ذروته في اليمن مع سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على حقول نفط في حضرموت، متجاوزا “خطا أحمر” تضعه السعودية.

* 30 ديسمبر كانون الأول 2025: شنت مقاتلات سعودية ضربة على ميناء المكلا. وقال التحالف الذي تقوده المملكة إن الضربة استهدفت دعما عسكريا خارجيا قادما للانفصاليين، في أول تضارب مباشر بين مصالح الشريكين السعودي والإماراتي.

متعلقات:

آخر الأخبار