اليمن: طاولة حوار نسوية في عدن تُلزم الأحزاب ببلورة استراتيجيات لتعزيز حضور المرأة في السياسة
صحيفة بحر العرب - متابعات:
اختُتمت في العاصمة المؤقتة عدن فعاليات الطاولة المستديرة التي نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، بالشراكة مع مؤسسة من حقي لتمكين المرأة سياسياً، تحت عنوان «المشاركة السياسية وبناء السلام»، وذلك بعد ثلاثة أيام من النقاشات المستفيضة.
وشددت المشاركات في الجلسات الختامية على ضرورة أن تلتزم الأحزاب السياسية بوضع خطط واضحة وإجراءات عملية تضمن توسيع مشاركة المرأة في العمل السياسي وصناعة القرار، ورفع مستوى حضورها داخل الهياكل الحزبية.
وخلال أعمال الطاولة، ناقشت 25 قيادية نسوية من مختلف الأحزاب والكيانات السياسية جملة من التحديات التي تواجه النساء في المجالين الحزبي والسياسي، وتدارسن سبل التمكين والفرص المتاحة لدعم مشاركتهن في عمليات البناء والسلام.
وأوصت المشاركات باعتماد كوتا نسائية لا تقل عن 30% في المناصب القيادية داخل الأحزاب، على أن ترتفع تدريجياً إلى 50%، إلى جانب مراجعة اللوائح الداخلية للأحزاب بما يعالج القيود التي تحدّ من وصول المرأة إلى مواقع القرار.
وأكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، دينا زوربا، أهمية تبني ميثاق أخلاقي يوفر الحماية للنساء العاملات في المجال السياسي، باعتباره أحد أهم الأسس الداعمة لتعزيز المشاركة النسائية.
من جانبها، دعت رئيسة مؤسسة من حقي، انتصار الهدالي، الأحزاب والمكونات السياسية إلى تمكين النساء من مواقع متقدمة داخل البُنى القيادية، وتقديم قوائم ترشيحات نسائية واسعة للمناصب السياسية المختلفة، بما يحقق حضوراً عادلاً ومتوازناً.
وشملت المشاركات في الطاولة ممثلات عن عدد من القوى والكيانات السياسية، من بينها: المجلس الانتقالي الجنوبي، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، المؤتمر الشعبي العام، مؤتمر حضرموت الجامع، التجمع اليمني للإصلاح، مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك، اتحاد حزب الرشاد السلفي، حزب العدالة والبناء، المقاومة الوطنية، حزب البعث، مجلس حضرموت الوطني، ورابطة أبناء الجنوب.
