عدن: القمة النسوية الثامنة تؤكد مركزية دور النساء في العدالة الانتقالية ومسارات السلام
صحيفة بحر العرب - متابعات:
اختُتمت في مدينة عدن فعاليات القمة النسوية الثامنة التي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة هولندا، بمشاركة أكثر من 240 امرأة من مختلف المحافظات.
وشكّلت القمة محطة محورية لإعادة طرح ملف العدالة الانتقالية كأولوية وطنية، مع تأكيد ضرورة إشراك النساء في تصميم آلياتها والتنفيذ الفعلي لمخرجاتها. ودعت المشاركات إلى بلورة استراتيجية وطنية لإدارة الكوارث يكون للنساء فيها دور رئيسي، خصوصًا في مجالات التوعية بالألغام وتعزيز السلام المجتمعي.
وتناولت الجلسات قضايا متعددة أبرزها العنف الرقمي والانتهاكات المرتبطة بالنزاع، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه فرق نزع الألغام في ظل اتساع نطاق الحقول الملغّمة وغياب الخرائط.
كما شدّد ممثلو الأمم المتحدة والسفارات الأوروبية في الجلسة الافتتاحية على أن أي عملية سلام مستقبلية لا يمكن أن تكتمل دون مشاركة نسوية فاعلة، وأن تغييب النساء عن مسارات التفاوض لم يعد خيارًا مقبولًا.
كما أوصت جلسات القمة بإشراك نساء الريف والساحل في برامج التوعية بالألغام، خاصة وأن المرأة اليمنية هي أكثر الفئات تضررًا من الحرب ومخلفاتها من الألغام والمتفجرات.
وشدد خبراء القمة، المشاركون بمداخلات ونقاشات، على أن أي مسار للسلام يظل ناقصًا دون وضع النساء في مركزه، مؤكدين أن تجاهل أصواتهن يعيد إنتاج الألم ويقوض العدالة.
واختُتمت القمة بإعلان مجموعة توصيات تدعو إلى تعزيز حضور النساء في مؤسسات العدالة، وتطوير التشريعات لحمايتهن من العنف، ودعم مبادرات السلام المحلية بوصفها ركائز أساسية للاستقرار في اليمن.
