بحث

دراسة: بدايات الخرف قد تعود إلى مراحل الطفولة والشباب

الأحد 14/ديسمبر/2025 - الساعة: 1:00 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

 

غالبًا ما يُربط مرض الخرف بكبار السن، لكنه لا يظهر فجأة، إذ تبدأ بعض عوامل الخطر قبل ولادتنا، فيما تظهر أخرى مع تقدمنا منذ الطفولة وحتى مرحلة الشباب.

 

وتشير الأبحاث الحديثة وفقا لمجلة "لانسيت" إلى أن هذه الفترة قد تكون أفضل وقت للتدخل للحد من الخرف في المستقبل.

 

وحددت دراسات سابقة مجموعة متنوعة من عوامل الخطر القابلة للتعديل، لكنها تفيد بشكل محدود إذا تم التعامل معها بعد بدء التدهور العصبي، ما دفع الباحثين للتركيز على المراحل الأولى من الحياة لإيجاد حلول وقائية محتملة.

 

وأظهرت دراسة سويدية وتشكية أن بعض عوامل الولادة مرتبطة بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بالخرف لاحقًا.

 

ورغم أن بعض هذه العوامل، مثل مشاركة الرحم مع توأم، خارجة عن السيطرة، فإن عوامل أخرى مثل تقارب فترات الحمل أو الحمل بعد سن 35 عامًا قد تكون قابلة للتخطيط واتخاذ القرار الأبوي بشأنها.

 

وفي دراسة أخرى تناول فريق من المعهد العالمي لصحة الدماغ (GBHI) في إيرلندا عوامل الخطر لدى الشبان بين 18 و39 عامًا، وجمع خبراء من 15 دولة لوضع خطة مدى الحياة لتعزيز صحة الدماغ. 

 

ومن بين عوامل الخطر التي رصدها الباحثون: نمط الحياة مثل الإفراط في الشرب والتدخين والخمول البدني والعزلة الاجتماعية، وعوامل بيئية مثل التعرض للتلوث، وإصابات الدماغ الرضية، وفقدان السمع أو البصر، وانخفاض مستوى التعليم.

 

إضافة إلى مشكلات صحية مرتبطة بخيارات نمط الحياة، مثل السمنة، السكري، ارتفاع ضغط الدم الكوليسترول، الاكتئاب.

 

ويشير الباحثون إلى أن الكثير من هذه العوامل يمكن تعديلها للحد من خطر الإصابة بالخرف، الذي قد يبدأ في التطور منذ الطفولة أو حتى أثناء وجود الجنين في الرحم.

 

وفي مقال نُشر سابقًا في The Conversation، أكّد الفريق أن التعرض لعوامل الخطر في العقد الأول من العمر قد يكون له آثار مدى الحياة على الدماغ.

 

وأضاف المؤلفون أن الدراسات طويلة الأمد أظهرت أن المهارات المعرفية في سن 11 عامًا ترتبط كثيرًا بالقدرة المعرفية عند سن 70، ما يعني أن بعض كبار السن الذين يعانون ضعفًا إدراكيًا كانوا يملكون هذه القدرات المنخفضة منذ الطفولة، وليس نتيجة تدهور أسرع في الشيخوخة.

متعلقات:

آخر الأخبار