القاهرة: خبراء يدقّون ناقوس الخطر بشأن استغلال المهاجرين الأفارقة في اليمن
صحيفة بحر العرب - متابعات:
حذّرت ندوة سياسية وأمنية عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة من تصاعد مخاطر الهجرة غير الشرعية إلى اليمن، مؤكدة أن الظاهرة تجاوزت كونها أزمة إنسانية لتصبح تهديداً أمنياً واستراتيجياً للمنطقة بأسرها، ودعت إلى عقد مؤتمر إقليمي ودولي لتنسيق جهود التعامل معها.
الندوة، التي نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بالشراكة مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، أكدت أن جماعة الحوثي تستغل المهاجرين الأفارقة من خلال التجنيد القسري، وإنشاء معسكرات تدريب واستخدامهم في النزاعات المسلحة وعمليات التهريب، ما يزيد من خطورة الأزمة على الاستقرار الداخلي والأمن الإقليمي.
ودعا المشاركون إلى تأسيس صندوق مالي إقليمي ودولي لدعم جهود مكافحة الهجرة غير النظامية، وإنشاء وحدة متخصصة في وزارة الداخلية اليمنية، فضلاً عن تعزيز التعاون الأمني والاتفاقيات الثنائية مع دول القرن الأفريقي للحد من تدفقات المهاجرين.
كما شدّد الخبراء على أهمية دعم القوات اليمنية على السواحل لمكافحة التهريب، وتمكين مؤسسات الدولة من مراقبة وحماية الحدود، وتطوير قدرات الأجهزة الأمنية لمواجهة شبكات التهريب والجماعات المسلحة التي تستغل المهاجرين في أنشطة غير قانونية.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من سياسيين وأكاديميين وخبراء من اليمن ومصر، وناقشت الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والصحية للهجرة غير النظامية، إضافة إلى آثارها على التحولات الديمغرافية والمجتمعية.
في ختام فعالياتها، شدّد المشاركون على أن معالجة أزمة الهجرة غير الشرعية تتطلب استجابة إقليمية ودولية متكاملة، ودعماً حقيقياً لمؤسسات الدولة اليمنية، مع التركيز على الحلول التنموية إلى جانب الإجراءات الأمنية لضمان مواجهة الظاهرة بشكل مستدام وفعّال.
