بحث

انطلاق المنتدى الحادي عشر لتحالف الحضارات في الرياض بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة

الأحد 14/ديسمبر/2025 - الساعة: 4:51 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

انطلقت اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعدد من وزراء الخارجية، والقادة السياسيين والدينيين، وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وترأس أعمال المنتدى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن استضافة المملكة لهذا الحدث الدولي تعكس التزامها المستمر بدعم جهود الأمم المتحدة لتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش بين الثقافات والحضارات، مشيراً إلى أن رؤية السعودية 2030 تعكس نهجاً وطنياً يقوم على الاعتدال والانفتاح، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

وأوضح وزير الخارجية أن المنتدى الحادي عشر يأتي لمراجعة الإنجازات السابقة، وتبادل الأفكار حول أفضل السبل لإدارة التنوع والاختلاف، وبناء جسور التواصل بين الأديان والثقافات، في ظل التحديات العالمية التي شهدها العقدان الماضيان، مثل تصاعد نفوذ التيارات المتطرفة، وانتشار خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، وازدياد النزاعات المبررة بدوافع دينية أو إثنية.

وأشار الأمير فيصل إلى المبادرات السعودية الرائدة في هذا المجال، ومنها تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في 2012، فضلاً عن دعم جهود المنظمات الدولية مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات ومنظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي. كما أكد على دور الشباب كقادة مستقبل وحملة قيم السلام، مشيداً بالمشاركة الواسعة للشباب في المنتدى، وفعاليات المنتدى الشبابي الموازية، بما في ذلك تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة لمشروع «سلام» للتواصل الحضاري.

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم أمام خيارين متباينين، أحدهما يتسم بالحروب والانقسامات، والآخر يسوده الحوار والاعتراف المتبادل لتحقيق السلام. وأضاف غوتيريش: «لن يكون هناك المزيد من 7 أكتوبر، ولن تكون هناك معاناة أخرى في غزة. يجب إنهاء العنف والتشرذم العالمي»، مشدداً على أهمية دعم الشباب لتحقيق أحلامهم وتعزيز الابتكار ونبذ الإقصاء.

ويهدف المنتدى إلى تقييم منجزات عقدين من الحوار العالمي، واستعراض التحديات الراهنة، واستشراف مستقبل العمل المشترك لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وبناء جسور التواصل بما يسهم في دعم السلم والاستقرار الدوليين.

 

 

 

 

متعلقات:

آخر الأخبار