بحث

جيش إلكتروني "سري" في قلب معركة إسرائيل ضد إيران والمنطقة

السبت 13/ديسمبر/2025 - الساعة: 10:36 ص

صحيفة بحر العرب - متابعات

ذكرت تقارير عبرية أن إسرائيل تخطط لخوض حروبها المحتملة ضد إيران وجبهات إقليمية أخرى من خلال "جيش إلكتروني غامض"، يتولى جمع المعلومات السرية ونقلها إلى المستويات السياسية والعسكرية في تل أبيب لدعم عملية صنع القرار.

 

ونظرًا لأهمية دور هذه الوحدة في الحروب، أطلقت عليها المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تسميات متعددة، منها "الجيش الإلكتروني الغامض"، و"دار برمجيات رئاسة الأركان"، إلى جانب اسمها الرسمي "وحدة المنظومات العسكرية للاستخبارات والإدارة".

 

وأكد قائد وحدة المنظومات العسكرية، في حوار حصري لقناة "أخبار 12" العبرية، أن "جيشه الإليكتروني ساهم إلى حد كبير في "تقليل مدة حرب يونيو الأخيرة على إيران".

 

وأشار إلى أن دقة جمع المعلومات الاستخباراتية حول المناطق المستهدفة في العمق الإيراني، كان لها بالغ الأثر في تسهيل المهمة العسكرية، وأضاف مهمتنا هى إمداد الجيش بمعلومات تمكن القادة من اتخاذ قرارات أفضل.

 

وأوضح أن الوحدة استغلت الفرصة التي أتاحتها الحرب مع إيران، لدمج أنظمة جديدة في الجيش الإسرائيلي، يمكن التعويل عليها في حال اندلاع مواجهات مع جبهات إقليمية أخرى.

 

وتابع بذلك تستحيل المعلومات إلى سلاح بحد ذاتها، إذ تستطيع المنظومات الإليكترونية تقديم صورة دقيقة ومتكاملة ومنسقة للوضع، في الأمور المتعلقة بالقتال كافة.

 

ونقلت القناة، عن قائد آخر في الوحدة، قوله إن بناء الوحدة استغرق عدة أشهر، كجزء من استعدادات الجيش الإسرائيلي الشاملة لعمليات عسكرية في إيران، مشيرًا إلى أن قدرة أنظمة الوحدة على دمج التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وربط أجهزة الجيش بصورة موحدة للوضع، لتنفيذ العمليات على مختلف الجبهات.

 

وأكد أنه خلال حرب الـ12 يومًا مع إيران، استنفدت الوحدة المعلومات، واستخدمت الذكاء الصناعي، لتوفير قدرات معلوماتية هائلة للجيش، بحيث تصبح متاحة لأي هيئة عملياتية ترغب في الحصول عليها، وفقًا للضابط "ب".

 

وأشار إلى أن "حرب إسرائيل أمام إيران تختلف عن حروب إقليمية أخرى محتملة، إذ "تستلزم من الجيش تكيفًا مع جبهة، بعيدة عن إسرائيل بآلاف الكيلو مترات".

 

وأضاف اعتمدنا نظامًا جاهزًا تم تطويره بشكل عام، وهو مناسب لأي قيادة، وتأهبنا على مدار عدة أشهر للحرب الأخيرة على إيران.

 

وتفصيلًا، يؤكد قائد الوحدة، اعتماد إسرائيل خلال الحرب مع إيران على 3 أنظمة: "فايتر"، و"مايسترو"، و"غانت إيت".

 

وعبر النظام الأول، خططت إسرائيل لهجماتها على جميع أنحاء إيران، بينما استخدم الجيش الإسرائيلي نظام "مايسترو" في التنسيق بين مختلف الأفرع القتالية، وتحقيق الوحدة بين الصفوف كافة، فضلًا عن استخدام النظام ذاته على جميع المستويات، بداية من المجموعات، وصولًا إلى هيئة الأركان العامة.

 

أما نظام "غانت إيت"، فيمنح الجيش الإسرائيلي القدرات اللازمة لإدارة المهام العسكرية المعقدة، للحيلولة دون تشويش الأداءات بين مختلف الأسلحة.

متعلقات:

آخر الأخبار