الجامعة العربية تشدّد على تطوير الخطاب الإعلامي العربي وتعزيز الحوار الثقافي
صحيفة بحر العرب - متابعات:
شدّد الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أحمد خطابي، على ضرورة تعزيز الخطاب الإعلامي العربي وتحديث أدواته، مؤكداً أن الحوار بين الثقافات لم يعد خياراً، بل بات حاجة ملحّة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل.
وفي كلمة له خلال منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي المنعقد في العاصمة الليبية طرابلس، أشار خطابي إلى أن العالم العربي يمتلك إرثاً حضارياً عريقاً في ثقافة التعايش والحوار، مستشهداً بالتجربة الأندلسية، معتبراً أن هذا الإرث يحمّل العرب مسؤولية قيادة حوار متوازن مع الغرب يسهم في تصحيح الصور النمطية وتفكيك المفاهيم الخاطئة.
وأوضح أن وسائل الإعلام والمنصات الرقمية تؤدي دوراً محورياً في تقديم صورة واقعية وإيجابية عن العالم العربي لدى الرأي العام الدولي، داعياً إلى تبني خطاب إعلامي حديث ومنفتح يواكب القضايا الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يرافقها من تداعيات إنسانية.
وأكد خطابي أهمية تناول ملفات الهجرة والتطرف والإرهاب بمهنية وموضوعية، بما يواجه الخطابات الشعبوية التي تستهدف الهوية الثقافية العربية أو تسيء إلى الرموز الدينية.
واختتم بالتأكيد على أن إنجاح أي حوار بنّاء يتطلب تنسيق الخطاب الإعلامي العربي وتوظيف أدوات الاتصال الحديثة واللغات الأجنبية لضمان وصول الرسالة إلى الجمهور الدولي، لافتاً إلى أن توصيات المنتدى ستُرفع إلى مجلس وزراء الإعلام العرب للنظر في اعتمادها.
